في بداية حياتها لم تكن تعرف السيد المسيح وكانت محبة للسيرة الرديئة، ولما اقترب وقت توبتها ورجوعها إلى السيرة الصالحة، أرسل لها الرب رجلاً قديسًا قام بوعظها وعرّفها طريق الخلاص بالإيمان بالسيد المسيح وأن النفس لابد أن تُعطي جوابًا عن جميع أعمالها يوم القيامة، وأنها بعد الموت وفراق هذا العالم ستحاسب عما فعلت. فقالت له: "ما هو الدليل على قولك هذا الذي لم تأتِ به التوراة التي أعطاها الله لموسى النبي كما لم يقل بهذا آبائي؟ فاثبت لي صحة قولك بالبراهين الشرعية والعقلية". فقدم لها ما طلبت، ولما ثبتت أقواله في عقلها قالت له: "إن تبت عن أعمالي النجسة فهل يقبلني الله؟" فأجابها: "إن آمنتِ بالمسيح أنه قد جاء إلى العالم لخلاص البشر وسلكتِ سبيل التوبة يقبلكِ الله". فآمنت وتابت، ثم لما بلغ خبرها للوالي أحضرها أمامه فأصرّت على مسيحيتها. أمر بقطع رأسها بحد السيف، فضُرِب عنقها ونالت إكليل الشهادة. السنكسار، 7 برمهات